كما أتمنى أن تتابعوا ما سأكتبه لأنه حتماً بإذن الله ستستفيد سواء بمعلومات دينية أو تاريخية .. أو حتى من الصور فقط
تحياتي للجميع .. وتمنياتي لكم برحلة ممتعة في أرض سيناء الجميلة ..
نبدأ معاً ..
الحلقة الأولى :
دخول أرض سيناء
كنت قادماً إلى سيناء من القاهرة .. ولدخول سيناء لابد من عبور قناة السويس التي تفصل سيناء عن باقي مصر ، ويوجد 3 طرق لعبور قناة السويس
إما بركوب العبارة من مدينة الإسماعيلية .. وهذه هي الطريقة القديمة ، وهي بطيئة بسبب الإنتظار لحين تحميل العبارة وركوب جميع المسافرين
أو عن طريق كوبري السلام ، وهو كوبري معلق ( الكوبري المعلق الثاني في مصر والشرق الأوسط ) وهو بالقرب من مدينة الإسماعيلية
أو عن طريق نفق الشهيد أحمد حمدي ، وهو نفق يعبر من أسفل قناة السويس .. بحيث تكون قناة السويس فوقك وأنت تعبر من تحتها ، وهو بالقرب من مدينة السويس
والطريقة الأخيرة هي التي عبرت بها .. وهذه صورة النفق من بعيد
وبذلك كان خط سيري هو : القاهرة إلى السويس ( 130 كيلو ) ، ثم التوجه للنفق ( 11 كيلو من السويس ) ، ثم عبور النفق .. وطوله لا يتعدي كيلو ( بعرض قناة السويس )
وبذلك نكون قد عبرنا من الضفة الغربية للقناة إلى الضفة الشرقية منها ، ودخلنا سيناء
إضافة صغيرة :
بالنسبة للقادمين من السعودية أو باقي دول الخليج .. فطريقة دخول سيناء تختلف ، فيمكنهم دخولها من الأردن من ميناء نويبع ، أم من الغردقة ، أو إن شاء الله مستقبلاً عن طريق الكوبري الذي سيربط مصر بالسعودية
الحلقة الثانية :
أول مزار للسياح في سيناء
نحن الآن في سيناء .. وراءنا نفق الشهيد أحمد حمدي ومن وراءه مدينة السويس وباقي مصر
أمامنا حوالي 330 كيلو كي نصل لأقصى جنوب سيناء .. وهي مدينة شرم الشيخ التي كانت وجهتي الأسياسية
ومدينة شرم الشيخ من أجمل المدن التي رأيتها في حياتي .. ولم أكن أتخيلها بهذا الجمال
سنعرض صوراً كثيرة إن شاء الله لها حينما يأتي الكلام عنها
الآن .. في طريقنا إلى شرم الشيخ سنقابل العديد من المدن والمعالم والمزارات السياحية
أول مزار سياحي سنقابله .. على بعد 10 كيلو فقط من النفق الذي عبرناه
وهو موقع عسكري أنشأه الإسرائيليون بعد أن استولوا على سيناء بعد حرب 67 ، وكان هدف هذا الموقع هو ضرب المقاومة المصرية في مدينة السويس ، ومراقبة أي تسلل يحدث منها
وقد استولى الجيش المصري على هذا الموقع بعد حرب أكتوبر 73 وأسر 4 ضباط اسرائيليين .. وهرب الثلاثة الباقين باتجاه الجنوب نحو القيادة الإسرائيلية
بعد دخول هذا الموقع العسكري ، ستجد جندياً مصرياً سيتولى شرح جميع التفاصيل الخاصة بهذا الموقع ، وستجد جندياً آخر يشرح للسياح الفرنسيين باللغة الفرنسية ، وآخر بالإنجليزية .. إلخ
وسأتولى أنا الشرح الآن .. بمساعدة الصور التي التقطها لكم ..
الموقع العسكري أنشأه الإسرائيليون وتم عمل حماية شديدة له لا تؤثر فيه القنابل وقتها ، وذلك بأنهم جمعوا الحجارة الكبيرة ووضعوها بين أسلاك ، ومن تحتها وضعوا قضبان السكك الحديدية التي دمروها في الحرب ، وأجبروا الأسرى المصريين آنذاك بحمل هذه القضبان وترتيبها مع الحجارة ، ومن تحت هذه الحجارة بنوا غرف للقائد وللجنود وللتدريب وللنوم ، وصالات الديسكو !!!
وعلى مقربة منه 4 مدافع لضرب المقاومة المصرية ، ومدفع آخر لضرب الطائرات بإمكانه إطلاق 1500 طلقة في الدقيقة
وحول هذا المبنى كله وضعوا خنادق وألغام ..
والحمد لله تم الإنتهاء من تطهير هذا المكان من الألغام منذ 3 سنوات فقط .. يعني في عام 2002
سندخل الآن غرفة القائد الإسرائيلي والتي كان يدير منها عمل هذا المكان ..
هذا مدخل الغرفة
..وهذه الغرفة من الداخل ..
يظهر بالصورة السابقة مكتب وخوذة القائد وعلم إسرائيل ، ونشيد الأمل الإسرائيلي ، طبعا مكتوب بالعبرية ، لكن تم ترجمته إلى العربية بعد استيلاء المصريين عليه في حرب 73
وستجد في باقي غرف الجنود تلاوت كثيرة جداً من التوراة المحرفة معلقة على جدرانهم .. وهذه صورة لواحدة منهم
ويظهر في الصورة مقطع محرف من التوراة .. وهو الحلم اليهودي بأرض من الفرات إلى النيل ، ويزعمون أن الله وعدهم بهذا لأنه ميزهم عن باقي الشعوب
وطبعا الكلام واضح في الصورة لا يحتاج أن أكتبه ..
يتبع بالأسفل ...
ان شاء الله