شوشة: لم أقل إن إسرائيل وراء "الفك المفترس" والصحافة حرّفت أقوالىالخميس، 9 ديسمبر 2010 - 19:07
شوشة خلال حديثه فى المؤتمر الصحفى اليوم
شرم الشيخ – فايزة مرسال
أعلن اللواء عبد الفضيل شوشة محافظ جنوب سيناء، تمديد فترة إغلاق جميع شواطئ شرم الشيخ أمام السباحة والغوص السطحى (السنوركلينج) حتى إشعار آخر، وإلى أن تنتهى فرق الخبراء المصريين والأجانب من تحديد الأسباب التى أدت إلى تغير سلوك القروش وزوال أية مخاطر على السياح وتوفير الحد الأقصى من الأمان للسياح، وهو الوقت الذى سيعلن فيه استئناف السباحة والغوص السطحى فى شواطئ المدينة.
وقال "شوشة"، خلال المؤتمر الصحفى الأول لأزمة قروش شرم الشيخ، إن جميع مناطق الغوص فى شرم الشيخ مفتوحة أمام السياح المتمرسين فى الغوص بطول 19 كيلو متراً، فيما عدا القطاع الممتد من شمال خليج نعمة وحتى رأس نصرانى بطول 3 كيلو مترات، والذى مازالت تجرى فيه عمليات التمشيط والمسح لاصطياد القرش المفترس ورصد الحياة البحرية وقياس مستوى التغير الذى طرأ عليها.
وأشار إلى أنه تم توفير ثلاثة شواطئ للسباحة بمحمية نبق ورأس محمد وبمنطقة نبق السياحية حين يتجه جميع السياح المبتدأين فى ممارسة الغوص الترفيهى والغوص السطحى لمدينة دهب مدة غير محددة إلى الآن وقد تم تعميم التعليمات الجديدة على جميع الفنادق ومراكز الغوص حتى يسير النشاط السياحى بشكل شبة طبيعى وبدون الضغط على فرق البحث لاستعجال النتائج لإعادة فتح الشواطئ من جديد.
وقال شوشة: إن الأزمة الحالية تسببت فى وقف مؤقت لنشاط سياحى واحد فقط من إجمالى 10 أنشطة متاحة للسياح فى شرم الشيخ، وهو الأمر الذى قلل من آثار الأزمة إلى حد كبير، حيث لم تسجل حتى الآن أية إلغاءات فى الحجوزات للفنادق وهو يرجع إلى وعى السياح وإدراكهم لطبيعة المشكلة وعلمهم أن هناك دول سياحية كبرى يحدث بها 25 حادث هجوم لقروش مفترسة سنوياً بعكس مصر التى لم تسجل سوى 14 حادث للقروش فى 20 عاماً وهو ما جعلهم مطمئنين إلى أن ما حدث هو خلل مؤقت وقد اطمأنت الشركات الكبرى للإجراءات التى اتخذتها الحكومة المصرية لتأمين سلامة السياح وللجنة الخبراء التى تضم أشهر علماء العالم فى هذا المجال.
ونفى شوشة أن يكون قد صرح للإعلام بأن إسرائيل وراء حوادث القروش، وقال: "ندرس فى الأسباب العلمية والمخالفات البيئية التى تسببت فى هذا الخلل وفى دراستنا لأية أسباب لا نستبعد أيه عوامل، الأمر الذى أسيئ فيه فهم قصدى وحوّرته الصحيفة لعمل فرقعة صحفية زائفة".
وأشار المحافظ إلى أن لجنة الخبراء تنقسم إلى ثلاثة فرق تعمل بشكل منفصل الأول مصرى يضم مجموعتين من 8 أساتذة فى علوم البحار ومتخصصين فى البيئة البرية والبحرية, والثانى يضم عالمين أمريكيين والثالث يعمل فيه العالم الأمريكى بورجيس مع بعض مستشارين خبراء ومن المنتظر فى مرحلة لاحقة وبعد خروج كل فريق بدراسته النهائية سوف تتم المناقشات المشتركة بحضور الجميع للخروج بروشتة واحدة لعلاج جميع أسباب وعناصر الخلل وحل المشكلة وبشكل نهائى.
وعن بعض المؤشرات الأولية لفرق العلماء، أشار شوشة إلى أن هناك اتجاه لدى معظم العلماء أن التغير الطارئ لسلوك القروش حدث فى نوعين محددين هما (ماكو – الاوشنيك وايت تب) وهناك تأكيدات أولية توضح أن القرش ماكو هو المسئول عن الهجوم الأول والرابع، وهو القرش الذى تم الإمساك به فى أيام البحث الماضية، فيما يعتقد العلماء حتى الآن أن قرشاً من نوع (الاوشنيك وايت تب) هو المسئول عن الحوادث الثلاثة، ومنها الحادث الخامس الذى أودى بحياة السيدة الألمانية، وهو ما يستهل على فرق التمشيط عملها.
وعن الحلول المقترحة لمعالجة أسباب المشكلة، قال شوشة: إن هناك تفكيراً فى اعتماد بعض الأفكار المطروحة للنقاش حالياً والتى تخص إنشاء مناطق سباحة آمنة بشواطئ الفنادق محمية بطبقتين من الشباك، كما سوف تتم مراجعة عوامل إحكام السيطرة لمنع الصيد نهائيا فى خليج العقبة، وكذلك تفعيل الاتفاقيات البحرية بين مصر والدول المطلة على خليج العقبة والبحر الأحمر لمراقبة مركب الشحن (واللايف ستوك) ودراسة إمكانية تسيير قوارب مراقبة وإرشاد فى خليج العقبة وجميعها وغيرها حلول وأفكار مازالت على طاولة النقاش الفنى من جميع المختصين والمتخصصين فى البيئة والغوص والسياحة والبحرية.
من جانبه، أكد هشام جبر رئيس مجلس إدارة غرفة الغوص، أن الغرفة تُلزم جميع مراكز الغوص ومراكب السفارى بتعليمات منع نشاط السنوركلينج أثناء تنفيذ رحلات الغوص الترفيهى وعدم الاقتراب من مناطق التى يشملها المنع وتوفير أعلى معدلات الأمان للسياح والتدقيق فى رخص وسجلات السياح الراغبين فى ممارسة الغوص الترفيهى بشرم الشيخ بشرط أن يكونوا قد غطسوا 50 غطسة سابقة، وهو ما بررته الغرفة لضمان تصرفات السائح الغواص تحت المياه إذا ما شاهد قروش أثناء الغطسة فيما يمكن للمبتدئين التعلم فى مواقع الغوص المختلفة بمدينة دهب.
إلى ذلك، وصل زهير جرانه وزير السياحة، بعد ظهر اليوم لمدينة شرم الشيخ، لمتابعة الموقف، ومن المتوقع لقائه بمجموعة الخبراء المصريين والأجانب لاطلاعه على آخر المستجدات، وعن الوقت الذى قد تستغرقه عمليات البحث والدراسة، خاصة أن الموسم السياحى فى ذروته، مع دخول احتفالات الكريسماس ورأس السنة الميلادية.