كشف الدكتور صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة أن الحكومة بصدد إنشاء شركة باسم'' القابضة للخدمات الحكومية'' بهدف تقنين أوضاع العاملين المؤقتين بالدولة.
وأشار النحاس - خلال الحوار الذي أجراه معه الزميل جابر القرموطي في برنامجه ''مانشيت'' على فضائية ONTV مساء الأحد- إلى أنه سيتقدم بطلب لتشريع قانوني تطبقه فرنسا لتعيين موظف مقابل كل موظفين اثنين يخرجان على المعاش حيث أن فرنسا تعاني من ذات الأزمة فى مصر من الفائض في التعيين، وسيكون هذا مفيداً في تقليل نسبة العمالة المؤقتة وتجديد دماء العاملين بالحكومة.
وأكد النحاس أن مصر لديها فائض يبلغ 5 مليون و6% في الجهاز الإداري للدولة يبلغ عدد المؤقتين منهم على الباب الأول 230 الف موظف لهم الحق في التعيين بعد مرور 3 سنوات، ولدينا موظف لكل 12 موظف في مصر، مشيراً إلى أنه سيتم تثبيت الموظفين المؤقتين على الباب الأول في منتصف مارس المقبل، وأضاف أن 80% ممن تقدموا للوظائف لن يكونوا على قوة الحكومة.
وقال النحاس أنه يقوم الأن بأعمال وزير التنمية الادارية، مؤكدا أنه لن يتم إلغاء الوزارة وأن المشاريع الخاصة بها مستمرة وأن الموظفين بالوزارة لن يلحق بهم ضرراً.
وأضاف أنه ناقش مع وزير المالية منذ أسبوع إمكانية تثبيت العمالة المؤقتة ليتم نقل الموظفين من الدرجة الأولى إلى التعيين، موضحاً أن الجهاز يعكف حالياً على مراجعة كافة طلبات التعيين التي قدمت خلال الفترة الأخيرة، وأن الهدف في المرحلة المقبلة ستكون الضغط لتثبيت العمالة المؤقتة التي مر عليها في العمل 3 سنوات أو على الأقل نقلهم في الدرجات الوظيفية.
ولفت النحاس أن الجهاز يدرس الان الالية القانونية لتأمين مستقبل المؤقتين وعمل مسار وظيفي يعملون فيه وتكون وظيفتهم خاضعة لنظام العمل سواء في شركات نوعية، التي تتحدد وفقاً لنوع الإنتاج أو شركة جغرافية في اماكن مختلفي بالمحافظات.
وأضاف أنه يتولى حالياً الإشراف على وزارة التنمية الإدارية في إصدار القوانين في كافة قطاعتها، عدا أكاديمية السادات للعلوم الإدارية والتي ستنقل الى وزارة التعليم العالي، مؤكدا أنه لن يحدث دمج بين الجهاز والوزارة وأن الموظفين بها لن يتأثر استقرارهم في العمل.
وكشف النحاس أن كافة التعيينات التي نفذت تطبيقا لبرنامج الرئيس السابق حسني مبارك، لم تكن تعيينات في الحكومة لكنها كانت في شركات القطاع الخاص، لافتاً إلى أن 110 ألف موظف سيخرجون على المعاش العام المقبل.
وفى تعليقه على ثورة شباب 25 يناير، أكد النحاس أن الشباب نجحوا في جهل مصر تتنفس وأعادوها إلى أصحابها الحقيقيين بعد أن غابت خيرات البلد عن أصحابها طيلة السنوات الماضية، مضيفاً أن المصريين تعرضوا لكبت وقهر شديد منعوا فيه من ممارسة حرية الرأي والتعبير والعمل السياسي وهو ما دفعهم للخروج بهذا الشكل، إلى جانب أن الهيئات التنفيذية بالدولة سيطر عليها الحزب الوطني فالمجالس المحلية المنتخبة كلها حزب وطني وانتخابات الشعب 70 % منها حزب وطني.